مسيرة ضخمة وقداس في الذكرى ال 91 لإبادة الأرمن كيشيشيان: مطلبنا الأساسي أن تقرّ تركيا بالخطأ |
جريدة النهار – لبنان "على قوّتنا ان تتركز في سرعتنا وقدرتنا على احداث الصدمة. لقد أعطيت اوامري الى القوة الخاصة في الشرطة السرية كي تتوجه الى الجبهة البولندية وتقتل الرجال والنساء والاطفال من دون رحمة. ففي نهاية الامر، من يذكر اليوم الابادة الارمنية؟". الى اليوم بعض البشرية لمصالح دول. احياء ذكرى تشريده في اصقاع الارض وهو في سنّ السنتين، قبل ان تتبناه احدى العائلات اللبنانية في بسكنتا. حمل الجد حزنه، لف عنقه بعلم بلاده الاول، وسار مع عشرات آلاف مواطنيه من أرمن لبنان. اراضينا المحتلة. واولادنا من بعدنا لن ينسوا (...)". عاماً، ولا نطلب الا الاقرار بالحقيقة". اما أغوب، فيسأل بغضب: "لماذا يذهب اللبنانيون الى تركيا، ويتهافت المغنون على الالحان التركية؟ هل ينسون سفر برلك؟". واللبنانيين من اصل ارمني. وحدها ارمينيا كانت محور الذكرى، ذكرى لم يقوَ على محوها هتلر ولا غيره. البطريركية. المسيرة رجال دين أرمن ووزراء ونواب وفاعليات سياسية ودينية واجتماعية. حضر ايضاً الوزيران جان اوغاسابيان وميشال فرعون، والنواب ادغار معلوف ممثلا النائب العماد ميشال عون، عباس هاشم، سليم عون، غسان مخيبر، نبيل نقولا، جيلبرت زوين، شامل موزايا، ستريدا جعجع، انطوان زهرا، فريد حبيب، علي شري، عبد اللطيف الزين، انطوان غانم، سيرج طورسركيسيان، اغوب قصارجيان، يغيا جرجيان، السيدة ميرنا المر ممثلة النائب ميشال المر، العميد بانوس مانجيان ممثلاً قائد الجيش، والمونسنيور سمير نصار ممثلاً البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، مرخص طائفة الأرمن الأرثوذكس في لبنان المطران كيغام خاتشريان ورئيس اتحاد الكنائس الارمنية الإنجيلية في الشرق الأدنى القس صوغومون كيلاغبيان، ممثل النائب البطريركي لطائفة الأرمن الأرثوذكس الأب جورج اسادوريان، السفير الأرميني واهان دير غيفونتيان، الوزراء والنواب السابقون الان طابوريان، سيبوه هوفنانيان، شاهي برصوميان، نوريجان دميرجيان، ابرهام ددهيان، عدنان طرابلسي، غسان الاشقر، السيد مسعود الأشقر وفاعليات اختيارية وممثلون لاحزاب التقدمي الاشتراكي والبعث والقومي، و"جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية". حساب ولا عقاب. إن عدم الإقرار بهذه الإبادة وإدانتها ومعاقبتها إنما يساهم في فتح الباب أمام جرائم أخرى في المستقبل. والقضية الارمنية تهدف إلى نصرة العدالة، هي قضية البشرية والكرامة الإنسانية. وتركيا اليوم مطالبة بالتصالح مع ماضيها والاعتراف بمسؤوليتها بالجريمة وتعويض الشعب الارمني معنوياً ومادياً وإعادة الحق والأرض إلى أصحابها (...)". وقال: "إن اعتراف تركيا بالإبادة والاعتذار عنها وتعويض الخسائر البشرية والماديّة التي لحقت بالشعب الأرمني وإعادة الأراضي المغتصبة الى أصحابها الشرعيّين من شروط أي مصالحة بين الشعب الأرمني وتركيا. فالقضية الأرمنية هي في الأساس سياسية وقضية الحقوق المشروعة المغتصبة (...). كما ان التمييز العنصري لا يزال يجد له موطئا في تركيا، حيث يتواصل تدمير المعالم الحضارية والإرث الثقافي الأرمني في المناطق التي سكنها الأرمن في أرمينيا التاريخية، وكان آخرها انتهاك المقابر الأرمنية والصلبان الحجريّة في ناخيتشفان على ايدي الاذريين الأتراك، في محاولة لمحو أي اثر على الوجود الأرمني التاريخي في تلك المنطقة. في السنوات الأخيرة، لم تتردّد الحكومة التركية في اللجوء إلى الإرهاب الحكوميّ مصرّحة عن هدفها وهو إسكات الأصوات الناشطة المرفوعة باسم العدالة وتجاوز حكومات العالم التي اعترفت بالإبادة الأرمنية. إننا إذ نعرب عن تقديرنا للعديد من حكومات العالم وعلى رأسها مجلس النواب اللبناني الذي اعترف بالإبادة الأرمنية، نطالب البرلمان الأوروبي باحترام قراره في 18 حزيران 1987 والضغط على تركيا لإلزامها بتطبيق مبادئ الإتحاد المتعلقة باحترام حقوق الإنسان والأقليات، كشرط أساسي للموافقة على دخولها نادي الإتحاد (...)". تقفون هنا على ارض لبنان المباركة، ارض الحرية والكرامة، ترفعون الصوت عاليا مطالبين المجتمع الدولي بمحاسبة مرتكبي المجازر بحق أجدادكم وشعبكم. تصرخون قائلين انكم لن تنسوا قضيتكم الوطنية ولا بد من يقظة ضمير عالمية تعيد حقكم كاملاً. وقوفكم هنا على ارض لبنان الحر المستقل فرصة للتعبير عن الشكر والامتنان والعرفان بالجميل لكل الشعوب وللدول التي سعت الى تخفيف آلام الشعب الارمني أو الذين بذلوا جهدا لمنع حصول مزيد من الجرائم أثناء المجازر والتهجير. وفي طليعة هذه الشعوب يأتي الشعب اللبناني الأصيل والمضياف والنبيل الذي شارك رغيفه وأرضه الشعب الارمني. وستبقى تلك المعاملة الطيبة والكريمة محفورة في ذاكرة الأرمن (...). كما لا بد من التنويه بدور لبنان في تحقيق العدالة في 9 أيار 2000، اذ اعترف البرلمان اللبناني بالإجماع ودان بشدة الإبادة الارمنية، مطالباً بمحاسبة مرتكبيها كي لا تتكرر فظائع مماثلة بحق الشعوب". للانسان. وبالتالي، لا يحق لانسان الاستيلاء عليها، لان في ذلك دحضاً للنعمة الالهية. وبهذا، فان قوة المجتمعات الحية وعظمتها ليست في عددها ولا اقتصادها او قوتها العسكرية، انما في صدقها تجاه مسلمات حقوق الانسان (...). ان الابادة التي خططت لها السلطنة العثمانية عام 1915 ونفذتها، وان سياسة النفي التي تنتهجها تركيا اليوم وحكومات بعض الدول لن تنجح في تضليل هذا الواقع التاريخي ولا سيما امام هذا الكم من المستندات والوثائق. مطلبنا الاساسي هو ان تصدق تركيا تجاه هذه الحقبة من تاريخها الماضي، وتقر بالخطأ الذي اقترفه آباؤها (...)". الجعيتاوي. كما نظمت "هيئة الدفاع عن القضية الارمنية" في الحزب لقاء تضامنياً في باحة كنيسة "سورب هاروتيون" في الرميل احياء للذكرى. |