اكثر من 200 عضو في الكونغرس الاميركي يحثون الرئيس بوش لتعريف الابادة الارمنية بشكل صحيح

(20 نيسان 2006)- واشنطن: اوضح مكتب الهيئة الوطنية الارمنية في اميركا ان 208 اعضاء في الهيئة التشريعية الاميركية طالبوا الرئيس جورج بوش التأكيد على بيان الولايات المتحدة الاميركية بشأن الابادة الارمنية . وفي رسائل منفصلة طالب 178 نائبا و30 سيناتورا اميركيا بالتحديد من الرئيس تعريف الفظائع بشكل صحيح على انها " ابادة " وذلك خلال كلمته السنوية التي سيلقيها في 24 نيسان . وفي شباط عام 2000 وخلال الحملة الانتخابية الساخنة للجمهوريين في ميشيغان وعد الحاكم بوش ( في ذلك الحين ) ان يقوم بالاعتراف بالابادة الارمنية بشكل دقيق ان تم انتخابه رئيسا. ومنذ ان دخل سدة الحكم في عام 2001، كان الرئيس يحنث بوعده خلال الكلمات الخطابية التي كان يلقيها في 24 نيسان من كل عام حيث كان يستخدم عبارات مختلفة مراوغة وملطفة للتقليل من المفاهيم التاريخية والاخلاقية والقانونية المعاصرة للابادة التي ارتكبتها تركيا العثمانية بحق الشعب الارمني. وتؤكد الرسالة ان الولايات المتحدة لن تسمح بأن تمر الجرائم ضد الانسانية دون التذكير بها والمعاقبة عليها. ولما كانت جهود الولايات المتحدة في مساعدة الضحايا مستمرة ، فمن الضروري ان نشيد بذكرى الآخرين الذين تعذبوا ولاننسى الماضي. وباحياء ذكرى الابادة الارمنية نجدد التزامنا في منع فظائع اخرى في المستقبل وبذلك نبطل مقولة ان التاريخ محكوم بتكرار نفسه . وقد بينت الرسالة ان ذكرى الابادة الارمنية تبرر مسؤوليتنا لنتحدث بجرأة عن احترامنا لحقوق الانسان الاساسية ونعترض على المجازر الجماعية . ومن مصلحة شعبنا ومجتمعنا ان نذكر الماضي ونتعلم من الجرائم ضد الانسانية لضمان عدم تكرارها . ونحن نطالبكم باحترام ان تعرفوا المجازر الجماعية التي تعرض لها الارمن بالابادة في الخطاب السنوي الذي ستلقونه في هذه الذكرى. وقال احد النواب ان الابادة الارمنية لاجدال فيها، حيث ان الارشيف الاميركي مليء بآلاف الصفحات التي توثق هذه الجريمة المروعة. واضاف ان الرئيس استعمل جملة من التعريفات بالابادة لوصف الاحداث التي جرت بين الاعوام 1915-1923، ولكن اعترافا كاملا للولايات المتحدة يتعذر الغاؤه بشأن الابادة الارمنية ضروري لمنع حدوث جرائم مماثلة في المستقبل. واوضح ارام همباريان المدير التنفيذي لمكتب الهيئة الوطنية الارمنية في اميركا " نحن مسرورن من الرسالة شديدة اللهجة التي وجهت من الحزبين في الكونغرس الى الرئيس بوش لتحثه على الاعتراف بالابادة الارمنية كما ينبغي وبشكل صحيح" . واضاف " نحن ننضم الى اصدقائنا اعضاء الكونغرس للمطالبة في التوضيح الاخلاقي لموقف دولتنا وشعبنا من الابادة ". وذيلت الرسالة التي ارسلت الى الرئيس بوش بتوقيع اعضاء الكونغرس والسناتورات المعنيين بالامر .