أخبار

اعتصام للمنظمات الشبابية الارمنية في بيروت احتجاجا على مشاركة تركيا في قوات حفظ السلام

( 31 آب 2006 ) – بيروت : اعربت المنظمات الشبابية والطلابية في حزب الطاشناق في لبنان عن رفضها لمشاركة الجيش التركي في القوات الدولية لحفظ السلام في جنوب لبنان . ودعت اليوم الى اعتصام واسع امام مبنى الاسكوا في قلب العاصمة بيروت مطالبة الحكومة والشعب اللبناني الى تأييد الموقف الارمني المرتكز على منطلقات انسانية ووطنية . وبالمناسبة وجهت المنظمات الطلابية والشبابية كتابا مفتوحا الى الحكومة التركية سلمتها الى السفارة التركية في لبنان جاء فيه.-
نحن الموقعون ادناه جمعية طلاب زافاريان وقسم الشباب في حزب الطاشناق ، نعرب عن رفضنا القاطع والحازم لقدوم اي قوة تركية الى لبنان في نطاق قوات حفظ السلام الدولية لمراقبة الحدود مع اسرائيل . قدومكم الى لبنان ليس مرحبا به للاسباب التالية :

الشعب الارمني في لبنان وفي كل انحاء العالم مازال ينتظر اعترافا واعتذارا تركيين بارتكاب السلطات العثمانية عام 1915 ابادة جماعية بحق الشعب الارمني والتعويض عنها .
اي قوة مشاركة في قوات حفظ السلام عليها ان تكون على حياد من اطراف النزاع ، والحكومة التركية فقدت حيادها منذ زمن سيما عند ابرامها اتفاقات تعاون عسكري واستخباراتي مع اسرائيل ، وبالتالي انضمام قواتها الى قوات حفظ السلام يخل بمبدأ حيادية القوات وبالتالي يعوق جهود بسط السلام والاستقرار في لبنان .
لتركيا عداوات مع العديد من الدول والشعوب وتاريخها الدموي يجعلنا نشكك في نواياها السلمية في المنطقة ، فهي مستمرة في احتلال شمال قبرص ، وتواصل فرض الحصار على جمهورية ارمينيا ، تواصل انتهاك حقوق الانسان ، وتسيء معاملة الاقليات وترفض الاعتراف بالابادة الارمنية . هذا السلوك العدائي لايؤهلها للمشاركة في مهمة سلام دولية حساسة ودقيقة كتأمين الاستقرار على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية .
اي قوة مشاركة في القوات الدولية يجب ان تحظى بترحيب المجتمع اللبناني ، وسجل تركيا المليء بالاضطهاد والاستبداد في لبنان لايساعدها على نيل هذا الترحيب ، علما ان الشعب اللبناني لايزال يحمل في ذاكرته الجماعية اثار الاجرام والاستبداد التركي . لذا ، فمن المؤكد ان تواجد القوات التركية في لبنان لن يلقى ترحيب اللبنانيين ، وبالاخص الطائفة الارمنية التي تحمل في ذاكرتها الجماعية آثار الابادة الجماعية التي تعرضت لها ابان الحرب العالمية الاولى ومازالت تركيا ترفض الاعتراف بها والاعتذار عنها .
اللبنانيون المنحدرون من جذور ارمنية يمثلون شريحة مهمة من المجتمع اللبناني، ونحن ابناء الجيل الرابع بعد جريمة الابادة الجماعية التي ارتكبها اسلافكم ، نرفض بشدة تواجد قواتكم في لبنان ونطالبكم باصلاح ذات البين بالاعتراف بالابادة الارمنية والتعويض على الشعب الارمني واعادة حقوقه وارضه المغتصبة ، وكلنا تصميم على مواصلة النضال من اجل قضية شعبنا العادلة حتى احقاق الحق .
وكان وفد من اللجنة المركزية لحزب الطاشناق قد جال على سفراء الدول العربية والغربية المعتمدين في لبنان وابرزهم الولايات المتحدة الاميركية، فرنسا، بريطانيا، المانيا، روسيا، الصين، اليابان،الارجنتين، ايطاليا، اليونان، المفوضية الاوروبية، السويد، قبرص، اسبانيا، مصر، الاردن،ايران و قطر وسلمهم مذكرات تشرح الاسباب التي تدفع الارمن الى رفض المشاركة التركية في القوات الدولية لحفظ السلام في لبنان .

جديد

تحميل الكتاب - تحميل الخرائط
أحدث المواضيع
بــيـــان عموم الأرمن في الذكرى المئوية للإبادة الجماعية الأرمنية
إصدارات - كتب

ذاكرة أرمنية – صور من مخيم لاجئي حلب 1922-1936


نحو قرار عادل ومنصف حول نزاع كاراباخ الجبلية

النشرة