مقالات

كاراباخ

رفض الواقع المرير

منذ منتصف شباط 1988، أخذت وسائل الاعلام خارج الاتحاد السوفياتي تنقل أنباء حدث لم يسبق له مثيل في الاتحاد السوفياتي. فقد قرر الأرمن ، وهم يشكلون 80% من سكان الجبلي ذو الحكم الذاتي ، وكذلك نواب مجلس السوفيات الإقليمي وهو أعلى هيئة حكومية فيه، اثارة موضوع فصل الإقليم عن جهورية أذربيجان فيما وراء القوقاز، وضمه إلى جمهورية أرمينيا، وفي جلسة خاصة عقدت في 20 شباط ، رفع مجلس السوفيات الإقليمي هذا المطلب بما يتمشى والدستور والقوانين المتعلقة بهذا الأمر.

في البداية كانت الدعوى الدستورية قد صيغت باقتضاب وبعبارات مركزة ومحددة تعبر عن الرغبة الجماعية لسكان الإقليم الأرمن في الانضمام إلى جمهورية أرمينيا بيد أن هذا المطلب المشروع لاقى ردا فظا ومتعنتا من السلطات العليا في موسكو.

هذا الحدث ورغم عدم توقع حدوثه يمكن تعقبه في الماضي القريب . فخلال عام 1987 أرسلت إلى موسكو مناشدة جماعية عليها توقيع 100000 أرمني تطالب بتوحيد الإقليم مع أرمينيا. ووزعت هذه المناشدة على نطاق واسع بين الجهات الرسمية والمنظمات الشعبية في موسكو وغيرها. ومن حين لأخر كان عدد من نواب الإقليم يقومون بزيارة موسكو لمتابعة تطورات القضية. وكان المسؤولون يؤكدون في كل مرة بأنهم سيتوصلون إلى حل ايجابي للمشكلة. غير أن الرد السلبي للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي في منتصف شباط كان بمثابة مفاجأة للشعب الارمني، الامر الذي أحدث شعوراً عميقاً بالسخط والاستياء في أوساط الشعب الارمني.

وسرعان ما خرج الناس في ستيبانكرت في مظاهرات احتجاجية ازدادت حدة نتيجة قرار مجلس السوفيات الإقليمي المتخذ في 20 شباط والقاضي بانضمام الاقليم الى أرمينيا. وكتعبير عن التضامن مع حركة إقليم نظمت مظاهرات حاشدة مماثلة في يريفان . وأخذت هذه المظاهرات تكتسب زخماً ودعماً شعبياً واسعاً شملت مئات الألوف، بل وبلغ عدد الذين احتشدوا من بقاع عديدة في البلاد للانضمام الى المظاهرات مليون شخص . وبعد هذه التطورات وفي 28 شباط 1988 حدثت أعمال عدائية انتقامية ومجازر في أذربيجان ضد المدنيين الأرمن وخاصة في مدن سومغاييت كيروفاباد وباكو.

أما وسائل الإعلام السوفياتية وتمشياً مع أسلوبها التقليدي في التعبير والإعلام ، وبموجب مرسوم صادر عن السلطات العليا، لم تنقل أنباء ما حدث في ويريفان بصورة صحيحة. كما أنه لم يكن يسمح للمراسلين الأجانب دخول المناطق التي حصلت فيها الأحداث، ولهذا فقد نقلوا الأحداث اليومية من مصادر ثانوية غير مباشرة .

وكان المراسلون الأجانب يؤكدون في معظم الأحيان أن الأرمن مسيحيون وأن الأذربيجانيين مسلمون ، وبذلك أسهموا في نشر انطباع بأن النزاع على الاقليم بين الشعبين ذو صفة دينية، لكن الأمر في واقع الحال لم يكن كذلك . فالدين لم يلعب دوراً في النزاع .

وقد ذكر مراراً وتكراراً أن إقليم يقع داخل أذربيجان ، وهذا الكلام لا يبرر الحقيقة نظراً لأن هذا الإقليم كان على مدى التاريخ يشكل جزءاً لا يتجزأ من أرمينيا تاريخياً وجغرافياً. إذ أن الممر الفاصل بين الإقليم وجمهورية أرمينيا يبلغ عرضه في أضيق نقطة له 5-8 كلم.

أضف الى ذلك أن أحداً لم يذكر أن إقليم ذات الحكم الذاتي هو المظهر الوحيد لهذه الحقيقة . فهو ليس الإقليم الوحيد الذي سلخ عن أرمينيا بعد ضم جمهوريات ما وراء القوقاز الى الاتحاد السوفياتي ، بل هناك مناطق أرمنية أخرى ألحقت بجمهورية أذربيجان السوفياتية . فإلى الشمال الغربي من يوجد إقليم يسكنه الارمن بمناطقه الأذرية الاربع قد تم تجزئته وسلخه عن أرمينيا وهي مناطق (شاهوميان -خانلار شامكور طاشكيسان باستثناء كيدابيك ) وهذا الاقليم لا يتمتع بالاستقلال الذاتي .

وإل جنوب غرب توجد جمهورية ناخيتشيفان ذات الحكم الذاتي والتي تعد منطقة أرمنية أخرى تم سلخها عن أرمينيا وإلحاقها إدارياً بأذربيجان. وإذا كان قد أثير موضوع الجبلي في شباط عام 1988 وظهر اسم فقط فهذا يعود لكونه يتمتع باستقلال ذاتي مما أتاح له إمكانية التعبير عن نفسه بالطرق الرسمية والصحيحة المبنية على الدستور.

لكن الرد الأذربيجاني على المطلب القانوني للأرمن كان عنيفاً. إذ أخذ قادة تلك الجمهورية بحث الشعب الأذربيجاني كي يأخذ النضال العدائي ضد الأرمن الصفة القومية . فشنوا حملة عنيفة من خلال وسائل الأعلام والمقرارت الرسمية ، كما ارتكبت أعمال وحشية رافقها النهب والسلب وعمليات الترحيل.. الخ .

وبتاريخ 12 كانون ااثاني 1989 وبموجب قرار رئاسة مجلس السوفيات الأعلى، أنشئت لجنة حاكمة خاصة في برئاسة أركادي فولسكي... واعتبر القرار في ذلك الوقت أنه إجراء مؤقت وحل وسط . لكن الأحداث التالية أظهرت أن اللجنة الحاكمة لم تكن تملك سلطة حقيقية، وكانت عرضة لتدخلات السلطات الأذربيجانية التي كانت تصرفاتها كما كان متوقعاً معاداة الأرمن .

وبعد مرور 10 أشهر ونصف على صدور القرار، أصدرت السلطات المركزية في موسكو في 28 تشرين الثاني من السنة نفسها قراراً بإلغاء اللجنة الحاكمة الخاصة وتم إعادة الاقليم الى جمهورية أذربيجان. وبعبارة أخرى أعيد تسليم الاقليم الى جلاديه . ولم يكن بوسع الارمن تجاهل هذا التحدي غير الشرعي والمثير للفتنة . وفي تلك الأثناء أعيدت دراسة الوضع الدستوري لأرمينيا في الاتحاد السوفياتي، وأعلن مجلس السوفيات الأعلى لجمهورية أرمينيا رسمياً الوحدة على أساس الأمر الواقع ل الجبلي مع جمهورية أرمينيا، وقد أثارت السياسة الملتوية من السلطات المركزية في موسكو وسياستها الهدامة قلقاً في المجتمع الأرمني محدثة شرخاً نفسياً عميقاً. لقد دعت الحاجة الى الدفاع القومي عن النفس والى السعي وراء إيجاد معايير جديدة .

هذا وقد فرضت أذربيجان حصاراً تموينياً على وارمينيا من أجل فرض التنازلات عن الحقوق التاريخية، مما جعلهما تعيشان أوضاعاً اقتصادية ومعيشية صعبة . وبما أن مقاطعة ذات حكم ذاتي فإنه يحق لها حسب الدستور السوفياتي إجراء استفتاء شعبي ونيل الاستقلال إذا رغبت أكثرية الشعب بذلك.

وهكذا كان عندما وافق أكثر من 98 % من أبناء بتاريخ 10 كانون الأول 1991 على إعلان إستقلال المقاطعة . فأعلن البرلمان المحلي في قيام جمهورية المستقلة بناء عل رغبة الأكثرية الساحقة .

ولما أحست أذربيجان بأنها تفقد سيطرتها على المنطقة حاولت إخضاع بالقوة عن طريق شن الهجمات العسكرية المنتظمة عل أرمينيا و وقد جندت لهذه الغاية ألاف الجنود المدججين بالأسلحة التي استولوا عليها من بقايا الجيش السوفياتي أو التي تلقوها من الحكومة التركية وقد انتهكت أذربيجان كل الاتفاقات الرامية إلى وقف إطلاق النار ضمن المبادرات التي أطلقتها كل من روسيا وإيران ومؤتمر الأمن والتعاون الأوروبي لإيجاد حل سياسي للقضية ذلك لعلمها أن فرض الحل العادل يعني بقاء لأبنائه، انتهاء الأحلام الطورانية الهادفة إلى إخلاء الأرض من أصحابها والالتقاء بالإخوة الأتراك في دول أسيا الوسطى وتركيا.

لكسب الود التركي

أسفرت الثورة الروسية في 1917 عن انبعاث الحياة العامة وخلق بيئة مؤاتية لمختلف القوميات التي تتكون منها الإمبراطورية الروسية. وأصبحت الحاجة ماسة إلى خلق منظور جديد ينظر من خلاله إلى العلاقات بين القوميات. وكان المناخ مؤاتياً لإيجاد هذا المنظور الجديد. كذلك كان الأمر في كارا باخ.

بعد إقامة جمهورية ما وراء القوقاز الثلاث (جورجيا وأرمينيا وأذربيجان) في أيار 1918، بدأت رغبة الطبقة الحاكمة الأذربيجانية في التوسيع تبرز بجلاء وكانت هذه الطبقة مالكة متعطشة للتوسع والسيطرة. وقد تركز جل اهتمامها على توسيع أذربيجان لا لتشمل المناطق التي تقطنها الأذربيجانيون فحسب، بل ذلك لتشمل نصف أرمينيا القوقازية.

ولتعزيز موقعها والسيطرة على كان على أذربيجان أن تتبع سياسة الإبادة والترحيل وقد سنحت الفرصة المثالية لتحقيق هذه السياسة عندما دخلت الجيوش التركية إلى جنوب القوقاز عام 1918. ولم يقصر الأذربيجانيون نشاطاتهم على المناطق الهامشية والنائية، حيث كانت تقيم المجتمعات الأرمنية البريئة، بل أتبعت الحكومة سياسة الإخضاع في المناطق المقصورة على السكان الأرمن.

وهنا لن يكون من الملائم تجاهل قتال التتر قي عام 1905 (كان يطلق على الأذربيجانيين آنئذ اسم التتر) اذ بدأت المعارك في شباط في باكو ثم انتشرت إلى شوشي (العاصمة التاريخية ل) وكانتساك ويريفان وناخيتشيفان وأماكن أخرى. وقد امتدت الأحداث بشكل متقطع حتى 1906 – 1907. وقد ثبت تاريخياً أن التتر هم المعتدون في حين كان الأرمن يدافعون عن أنفسهم مع وجود حالات نادرة من الانتقام. وحتى ذلك الوقت كان الرأي العام السائد بأن الممثلين الرسميين لقيصر روسيا كانوا يشجعون المعتدين ويحمونهم ويمدونهم بالسلاح.

من هنا يمكن التأكد بأن أذربيجان بذلت كل ما بوسعها لإخضاع ، بينما سكان الأرمن ورغم الإصابات والخسائر الشديدة التي ألحقت بهم من جراء سياسة الإخضاع، تمكنوا من الحفاظ على استقلالهم الذاتي. وكان ينفذ سياسته الخاصة به، ولم يسمح لأية قوة خارجية أو سلطة مزعومة بإدارة أموره. وكان جل اهتمامه يتركز في الاتحاد مع جمهورية أرمينيا.

وبعد دخول الجيش التركي مسرح الأحداث، قرر ضابط تركي تكوين جيش خاص، واصدر مرسوماً يقضي بموجبه على الأرمن في الاستسلام على الفور للحكومة الأذربيجانية. وخلال الإجتماع الاول للممثلين الأرمن المنعقد في في 22 تموز 1918 أعلن المجتمعون إقليم الجبلي منطقة مستقلة ذاتيا وإداريا. لذلك كان الاقليم على استعداد للدفاع عن نفسه ضد الأتراك والاذربيجانيين الذين وحدوا صفوفهم في السهول وراحوا يهاجمون القرى الأرمنية ويدمرونها ويبيدون أهلها. وتم عزل سكان عن العالم الخارجي. ورغم صدور أمر بتجريد جميع الأرمن من السلاح، إلا أن هذا الأمر قوبل برفض شديد في المناطق الريفية، وقرر سكان القرى مواصلة الدفاع وتسليح أنفسهم تحسبا لمزيد من الفظائع. وفي نهاية الأمر قرر الجيش التركي الإنسحاب من في 31 تشرين الأول 1918.

بعد أن غادر الأتراك المنطقة، حل البريطانيون مكانهم ففي كانون الأول 1918 أرسل قائد القوات البريطانية في باكو وحدة عسكرية إلى شوشي، وشأن الأتراك لعب البريطانيون دورا سلبيا وهداما بالنسبة ل. إذ كان من الواضح أن بريطانيا كانت تسعى إلى ضم باكو وأذربيجان إلى دائرة نفوذها، لذلك لم تتردد في إرضاء الحكومة الأذربيجانية على حساب الحقوق الشرعية للشعب الأرمني. وكما فعل الاتراك نصح البريطانيون الأرمن بالاعتراف بسلطة الحكومة الأذربيجانية على . فأعلن الأرمن إحتجاجهم. إلا أن هذه الاحتجاجات قوبلت بالتجاهل. وخرج الأرمن في مظاهرات شعبية حاشدة في يريفان وتفليس، وفي مدن أرمنية أخرى إحتجاجا على هذه الفظائع.

لقد رفض الأرمن في رفضا قاطعا خضوعهم لأذربيجان بشكل نهائي. وقد أدى هذا الرفض إلى نشوء مزيد من الغضب ومشاعر العداء من جانب الحكومة الأذربيجانية، وتوج ذلك بتحرك الجيش الأذربيجاني كله تقريبا نحو في ربيع عام 1920. ولتجنيب الشعب المزيد من الخسائر والدمار والقتل أعلن مجلس أرمن في اجتماع له عقد في 26 أيار 1920 أن المنطقة جزء من الأراضي السوفياتية.

وبعد أن أصبحت أذربيجان جمهورية سوفياتية، واصلت الحكومة في باكو إرسال إنذارات نهائية إلى يريفان، تطلب منها إخلاء مناطق وزانكيزور (في أرمينيا) على الفور. ومهما كانت الظروف والنتائج، فإن وضع الأراضي الأرمنية ( – زانكيزور – ناخيتشيفان) بقي معلقا ولم يبت فيه، ومن الملاحظ أن معاهدة العاشر من آب 1920 في تفليس (عاصمة جورجيا) بين روسيا السوفياتية وجمهورية أرمينيا أوضحت بشكل جلي أن هذه الأراضي محتلة (بصورة مؤقتة) من قبل الجيش الروسي.

وفي 16 آذار 1921، أبرمت في موسكو معاهدة تركية سوفياتية، تقرر بموجبها أن تسلخ ناخيتشيفان عن أرمينيا وإعلانها منطقة ذات حكم ذاتي.

وبعد عامين في 7 تموز 1923 أعلن الجبلي رسميا اقليما ذا حكم ذاتي ومساحته 3300 كم2 وعزلت المناطق المأهولة بالأرمن والمجاورة ل، الأمر الذي أحدث وضعا أسوأ بكثير مما كان عليه بالنسبة للسكان الأرمن في محاولة ستالينية لكسب ود تركيا الكمالية من جديد.

لكن هذا لم يمنع الأرمن في فترات متقطعة من تاريخ نضالهم المرير في ظل الاتحاد السوفياتي من المطالبة بحقوقهم المشروعة. فقد جرب الأرمن حظهم خلال 1927 – 1928 (في عهد ستالين) وفي خريف 1945 وفي 1967 (عهد خروتشوف) وفي 1977 (في عهد بريجنيف). لكن هذه المحاولات جاءت نتائجها سلبية وبقي مصير المقاطعة تحت رحمة السلطات الأذربيجانية حتى إنفجار الوضع في العام 1988.

الاثبات التاريخي

برز اقليم الجبلي ذات الحكم الذاتي إلى حيز الوجود بصورة رسمية في العام 1923. وفي تلك الفترة بالذات أطلق عليه اسم الجبلي (ناغورنو – ) ففي البدء أطلق اسم للدلالة على الاقليم برمته. ورغم وجود جبال ووهاد في فإن الاسم لم يكن شائع الاستعمال في أي من الأعمال الأدبية المتعلقة بالاقليم، إلا أن هذا الأسم كان شائع الاستخدام في لغة الحديث والصحافة، وكان يقطن تلك المناطق الجبلية والسهلية بشكل أساسي إن لم يكن بصورة تامة الأرمن على العصور. إلا أنه تحت وطأة هجمات القبائل البدوية الأجنبية، أخذ الأرمن يلجأون إلى الجبال الأكثر أمانا ويتحصنون فيها، أخذ البدو الذين وفدوا إلى الاقليم والذين يعرفون اليوم بالأذربيجانيين يستقرون في السهول.

يضم خمس دوائر هي: هادروت، مارداكيرت، ماردوني، أسكيران وشوشي، مساحته 4400 (أربعة آلاف وأربعمائة) كلم2، وعدد سكانه 180,000 نسمة، منهم 160،000 نسمة أرمن حسب إحصاء 1979.

إن كلمة ليست كلمة أرمنية، بل هي تركية وتعني الكرمة السوداء. وتظهر الوثائق التاريخية أن الاسم ظهر في أواخر العصور الوسطى (القرون 14 – 16) وبصورة اعتباطية.

أما الاسم الأرمني القديم ل فهو أرتساخ وهو اسم بقي يطلق عليه خلال فترات معينة من التاريخ.

وعبر حقبات تاريخه الطويل عرف الاقليم بأسماء عديدة: في الكتابات المسمارية الأوراردية دعي أورتيخة – أورتيخيني. ومن هذه التسمية اشتق الاسم الارمني التقليدي أرتساخ. وهذا الاقليم – عند المؤلفين الاغريق القدامى – كان معروفا باسم اورخيستينا والتي تعكس التسمية الأرمنية أرتساخ.

أما في الفترة الممتدة ما بين القرن العاشر والثالث عشر، فقد اشتهر الاقليم باسم خاتشين (من كلمة خاتش الأرمنية أي الصليب)، وهذه التسمية تظهر ليس فقط في الكتابات الكثيرة المنقوشة على الحجر في ، وإنما في الاصطلاحات البيزنطية والفارسية أيضا. ثم إن القلعة والمنطقة سميتا خاتشين لأن سكانها كانوا من الأرمن. وتذكر المصادر اسمين آخرين لأرتساخ هما: سيونيك الصغرى وأرمينيا الصغرى. (سيونيك هي ولاية في أرمينيا).

الجدول (1)


المساحة
4,400 كم2
السكان
157,000 نسمة (35,2 شخص في الكم2 الواحد)

الجدول (2)


عدد السكان
النسبة المئوية
أرمن
126,546
81 %
أذربيجانيون
28,453
18 %
روس
1,415
1 %
المجموع
156,414
100 %

الجدول(3)


أرمينيا
جورجيا
أذربيجان
المجموع
أرمن
854,041
394,277
480,746
1,729,064
أذربيجانيون
57,795
126,121
1,808,542
2,512,616
جورجيون
4,605
1,761,120
14,698
1,780,423
غير
154,133
466,463
273,885
894,481
المجموع
1,590,732
2,747,981
2,577,871
6,916,584

الجدول (4)


المساحة
السكان
أذربيجان
84,679
2,313,204
4,161
125,200
النسبة المئوية ل ضمن أذربيجان
4,91 %
5,41 %

نمو الشعب الارمني في في السنوات التالية-

إن انخفاض عدد السكان في المنطقة يشير إلى ممارسات الإبادة السكانية التي اعتمدها الأذربيجانيون بحق الأرمن على فترات متقطعة من التاريخ.

تطور الأحداث في (1988 – أيار 1994)

1988:

13-18 شباط، وزعت مناشير في العاصمة ستيبانكرت، تلتها تظاهرات شعبية سلمية طالبت بالانفصال عن جمهورية أذربيجان.
20 شباط، قرر برلمان اقليم في جلسة استثنائية الانفصال عن أذربيجان والانضمام إلى الوطن الأم أرمينيا.
26 شباط، تجمع مليون متظاهر أرمني في العاصمة يريفان وطالبوا باستقلال الاقليم.
28 شباط، أبيد 1500 أرمني في مدينة سومغايت الآذرية وتهجر الآلاف منهم إلى أرمينيا.
28 آذار، رفض المجلس الأعلى في الاتحاد السوفياتي السابق طلب اقليم الانضمام إلى أرمينيا واكتفى بإقرار بعض المشاريع الاقتصادية والثقافية الاصلاحية لأهالي الاقليم.
15 حزيران، قرر البرلمان في أرمينيا ضم إلى الوطن الأم.
12 تموز، قرر البرلمان في اقليم إعادة الاسم التاريخي للأقليم "أرتساخ" واتخاذ كافة الخطوت للانفصال عن أذربيجان.

1989:

12 كانون الثاني، وضع الكرملين اقليم تحت ادارته المباشرة برئاسة الموفد الروسي أركادي فولسكي.
28 تشرين الثاني، قرر المجلس الأعلى في الاتحاد السوفياتي السابق إخراج اقليم من سلطته المباشرة، وتأليف لجنة تعمل على الحد من النزاعات القومية.
1 كانون الأول، عقد لقاء بين برلمان أرمينيا والمجلس الوطني ل، تم خلاله إعلان أرمينيا و جمهورية موحدة.

1990:

15 كانون الثاني، قتل أكثر من خمسة وعشرين أرمنيا في باكو عاصمة أذربيجان على أيدي الآذريين البربر.

1991:

2 أيلول، أعلنت جمهورية المستقلة.
4 تشرين الثاني، فرضت أذربيجان حصارا تموينيا واقتصاديا على أرمينيا و ، فقطعت أنابيب ضخ البترول والغاز الآتية من أذربيجان.
9 تشرين الثاني، اعترفت تركيا باستقلال أذربيجان.

1992:

18 كانون الثاني، تألف برلمان جمهورية وانتخب رئيس للجمهورية.
27 شباط، تحررت بلدة "خوجالي" الأرمنية بعد معارك عنيفة بين قوات الدفاع الأرمنية والمسلحين الآذربين. وتعتبر "خوجالي" مركزا استراتيجيا بحكم وقوعها قرب المطار.
9 أيار، تم تحرير مدينة "شوشي" الاستراتيجية، وتعتبر شوشي العاصمة التاريخية ل حيث بلغ عدد سكانها من الأرمن 30 ألف نسمة.
18 أيار، فتح ممر لاتشين بعد معارك ضارية، فتم بذلك ربط بالجمهورية الأم أرمينيا وإيصال المساعدات الأنسانية إليها.
2 حزيران، اعتمد العلم الوطني ل.
13 – 14 حزيران، احتلت القوات الأذربيجانية منطقة شاهوميان بمساندة الجيش الروسي.
15 آب، تم حل حكومة جمهورية وتولت اللجنة الوطنية للدفاع السلطة.
17 تشرين الثاني، تبنى برلمان النشيد الوطني وشعار الجمهورية.

1993:

23 شباط، استولت قوات الدفاع الأرمنية على سد "سارسانغ" وهو سد يتمتع بأهمية استراتيجية كونه محطة لتوليد الطاقة الكهربائية.
12 آذار، وافق مؤتمر الأمن والتعاون الأوروبي على إرسال مراقبين دوليين إلى .
4 نيسان، أعلنت انقرة فرض الحصار على أرمينيا، واحتل الأرمن كلبادجار ثاني ممر إنساني يربط بأرمينيا.
5 نيسان، هددت أنقرة بالتدخل في أرمينيا وأوزال أوصى باستخدام القوة ضد أرمينيا.
26 أيلول، قمة أرمنية أذربيجانية في موسكو لفك الحصار الاقتصادي الذي تفرضه باكو على أرمينيا مقابل انسحاب الأرمن من عدد من المناطق التي تحتلها في أذربيجان.

1994:

1 شباط، إعلان وقف لاطلاق النار بين الأطراف المتنازعة برعاية وزير الخارجية الروسي أندريه كوزيريف، لم تستجب له أذربيجان.
1 آذار، إعلان ثان لوقف إطلاق النار برعاية وزير الدفاع الروسي غراتشيف لم تستجب له أذربيجان.
25 آذار، مباحثات أرمنية – آذرية.
15 نيسان، إجتماع بين رئيس جمهورية أرمينيا ليفون دير بدروسيان وأذربيجان حيدر علييف.
3-4 أيار، مؤتمر بشكيك لرابطة الدول المستقلة الذي دعا إلى وقف انار وإحلال السلام.

للمزيد، راجع الأقسام المعنية في القائمة الرئيسية

جديد

تحميل الكتاب - تحميل الخرائط
أحدث المواضيع
بــيـــان عموم الأرمن في الذكرى المئوية للإبادة الجماعية الأرمنية
إصدارات - كتب

ذاكرة أرمنية – صور من مخيم لاجئي حلب 1922-1936


نحو قرار عادل ومنصف حول نزاع كاراباخ الجبلية

النشرة