أخبار

افتتاح مؤتمر 'الابادة والارمنية والقانون الدولي '

(3 ايلول 2009 )-بيروت: جرى امس حفل الافتاح الرسمي لمؤتمر " الابادة الارمنية والقانون الدولي " الذي تنظمه جامعة هايكازيان والهيئة الوطنية الارمنية – الشرق الاوسط ، في جامعة هايكازيان.

حضر حفل الافتتاح وزير الطاقة آلان طابوريان ممثلا رئيس الجمهورية ، النائب اغوب بقرادونيان ممثلا رئيس مجلس النواب ، الوزير جان اوغاسبيان ممثلا رئيس مجلس الوزراء ، النائب سيبوه قالباكيان ممثلا رئيس مجلس الوزراء المكلف، النائب شانت جنجنيان ، سفراء المملكة المتحدة وقبرص والاروغواي وتشيكيا، وزراء ونواب سابقون ، رئيس اتحاد الكنائس الارمنيةالانجيلية في الشرق الادنى القس مكرديج قره قوزيان، مطران الارمن الارثوذكس في لبنان كيغام خاتشيريان ، رئيس طائفة الارمن البروتستنت في سوريا القس هاروت سليميان وممثلو الاحزاب الارمنية واللبنانية والجمعيات والهيئات المدنية وحشد كبير من المواطنين .

افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني ، ثم كلمة مسؤولة العلاقات العامة في جامعة هايكازيان ميرا ياردميان التي رحبت بالحضور .

ثم تحدث رئيس جامعة هايكازيان القس د. بول هايدوستيان الذي اكد " ان الابادة الارمنية مسألة لاتخص الارمن فقط، بل المجتمع الدولي ايضا. صحيح ان الضحية هي التي تتحمل الوعي الكبير للالم ، لكن الحضارة الانسانية لاتعتبر متقدمة ، اذا لم تتبنى بدورها قضية الضحية" . واشار " نحن موجودون هنا كمجموعة عالمية، للبحث في المفاهيم الدولية للابادة ولتوجيهنا نحو المستقبل . ان الظلم اللاحق بأي شعب هو تكرار للشر ذاته والذي يصدر عن الانسان ، ويحتاج الى خطوات دولية جامعة ومؤثرة . وفي هذا الاطار فان هذا المؤتمر فريد من نوعه ، لأنه ينعقد في لبنان ، الذي رغم الخلافات التي يعيشها ، فان الحوار والثقافة هما المنتصران فيه". وقال هايدوستيان " ان جامعة هايكازيان هي ذكرى حية للابادة ولولادة الشعب الارمني من جديد ، لأن تاسيس هذه الجامعة هو تكريم للقس ارميناك هايكازيان هواحد ضحايا الابادة " ، واضاف " وبدل ان نسجن انفسنا في ظلم كبير متمثل بالابادة، فانا كنا دائما ندعو الى الوقوف من جديد من اجل الحياة . ووجودنا اليوم هنا ليس الا شهادة على ايماننا". وختم هايدوستيان قائلا " ان الجامعة هي منبر للحوار والنقاش الحيادي ، لكنه ايضا مكان للمعرفة والمسؤولية والتنوير" وتمنى " ان تنساب العدالة كالمياه، والحقيقة كالنهر المتدفق" .

ثم كانت كلمة المديرة التنفيذية للهيئة الوطنية الارمنية للشرق الاوسط فيرا يعقوبيان، التي اشارت الى دور الهيئة الوطنية الارمنية في القاء الضوء على الحضور الارمني في الشرق الاوسط وتفاعله مع محيطه العربي والاسلامي،وشرح حقيقةالقضيةالارمنية بكل ابعادهاالتاريخية والقانونية والسياسية للرأي العام العربي.وقالت" نأمل ان يقدم مؤتمر"الابادة الارمنية والقانون الدولي تطورا نوعيا من البحث في موضوع الابادة الارمنية من مختلف جوانبها وحيثياتها،لان اهميته تكمن في انه يجمع حوله نخبة من الاكاديميين والخبراء في موضوع الابادة والقانون الدولي،ولأن احداثه تجري في منطقة جغرافية لاتزال تعيش ازمات وخضات سياسية واقتصادية واجتماعية موروثة من عهد السلطنة العثمانية".وفي اشارةالى العلاقات الارمنية-التركية،اكدت يعقوبيان انه "لايمكن النظر الى تسلسل هذه الاحداث وتسارعها وكأن شيئالم يحصل اوان الذي يحصل فيه ضمان لحقوق الشعب الارمني ومصلحته الوطنية العليا،كمالايمكن المضي في حل القضايا العالقة بين الشعبين الارمني والتركي دون التطرق الى الماضي. فالعلاقات الارمنية-التركية مثقلة بمأساة الابادة التي تعرض لها الشعب الارمني عام 1915 ، وثمة جدار عال من الشك يلف النيات التركية المبيتة للشعب الارمني " . وختمت قائلة " امام هذه التطورات وماقد يتبعها من خطوات في عملية تطبيع العلاقات الارمنية- التركية في المدى المنظور، ماهي التزامات تركيا ومسؤولياتها الدولية تجاه الابادة الارمنية ؟ وكيف يبدو المستقبل في ضوء المتغيرات الاقليمية والدولية المرتبطة بمسار القضية الارمني؟ " .

وفي الختام تحدث رئيس البرلمان القبرصي ماريوس غارويان الذي يزور لبنان بدعوة من منظمي المؤتمر، والذي قال " ان وجودنا هنا اليوم ينطلق من التزام بلدنا بالقانون الدولي والسلام والامن والاستقرار ، واصرارنا على الاستمرار وفي كل المناسبات على شجب اية خروقات للقانون الدولي عبر ارتكاب فعل الابادة".

واشار الى " ان ميثاق الامم المتحدة لمنع ومعاقبة جريمة الابادة يمنحنا الالية الدولية لوقف هذه الجرائم. فمن جهة على الحكومات والبرلمانات ان تعمل معا وتتعاون لضمان تطبيق ميثاق امم المتحدة، ومن جهة اخرى على الدول ان تتعاون من اجل منع ومعاقبة المسؤولين عن جرائم الابادة " .وقال غارويان " ان تركيا ما لبثت مؤخرا تبعث برسائل الى المجتمع الدولي حول دورها كوسيط وصانع للسلام، خصوصا في الشرق الاوسط ، عبر مبادرات متعددة وفي اتجاهات متنوعة. ولكن ما القيمة المرجوة او المصداقية التي يمكن ان تدعيها تركيا في الشرق الاوسط، عندما لم تتجرأ هذه الدولة على قول الحقيقة والزام نفسها بالعدالة للجرائم التي ارتكبها اجدادها العثمانيون، او عندما تقوم بتهديد حلفائها لمجرد ذكرهم هذه الاحداث بالاسم ؟ الى اي مدى يمكننا ان نأخد الدور التركي في صنع السلام على محمل الجد؟ يجب على المجتمع الدولي ان يجيب عن هذه التساؤلات ان على مستوى الدول او المنظمات الدولية.

واضاف غارويان " ان قبرص وقفت دائما الى جانب الشعب الارمني في نضاله من اجل الاعتراف بالابادة الارمنية. ان تضامن الشعبين الارمني والقبرصي هو متبادل بالتأكيد. لم يكن ابدا وليد الصدفة عندما اثار سبريوس كبريانو ومن ثم وزير الخارجية القبرصي في منتصف الستينات مسألة الاعتراف بالابادة الارمنية من على منبر الجمعية العمومية للامم المتحدة. ان البرلمان القبرصي كان من اوائل البرلمانات التي اعترفت بالابادة الارمنية عام 1975 . ان للشعب القبرصي اسبابا عديدة اخرى لفهم الظلم اللاحق بموضوع الابادة الارمنية ، والسبب لايعود فقط لوجود جالية ارمنية ناشطة في قبرص ، بل ايضا لان تركيا طبقت سياسة التطهير العرقي ضد الشعب القبرصي خلال غزوها لقبرص عام 1974 واستمرارها في احتلال 37 % من اراضينا" .

وتستمر اعمال المؤتمر حتى ظهر يوم غد الجمعة الواقع في 4 ايلول 2009.

جديد

تحميل الكتاب - تحميل الخرائط
أحدث المواضيع
بــيـــان عموم الأرمن في الذكرى المئوية للإبادة الجماعية الأرمنية
إصدارات - كتب

ذاكرة أرمنية – صور من مخيم لاجئي حلب 1922-1936


نحو قرار عادل ومنصف حول نزاع كاراباخ الجبلية

النشرة